بالعكس
بقلم : عبد الرحمن المرغلى
غريبة جداً هذه الدنيا وأغرب ما فيها البشر نعم البشر فمنهم من يشترى كل شىء بالمال ومنهم من يدفع كل شىء من أجل المال ومنهم من لا يعنيه المال ومنهم الصديق الصدُوق ،ومنهم العدو اللدود ومنهم من يصاحب لهدف ومنهم من يُحب لهدف ومنهم من يتألق فى رحلتِهِ للوصول إلى الهدف منهم من يُحب بلا مقابل ومنهم من يعشق لحظة وصوله للمقابل ، الطيور كثيرة جداً ولكنها على أشكالها تقع .
من يسعى وراء العلم يهرب منه ومن لا يُحب العلم يجد المدرسة أمام الباب من يُعامل الناس بصدق يرمونهُ بالهبل ومن يُعاملهم بخبث يُسمونهُ حريص من يدعوك إلى المسجد تكره لقائه ومن يدعُوك للأفراح والمهرجانات تعشق مجالسته مجالسة الصالحين وأهل العلم بدعة ومجالسة الراقصات والمتبرجات أصبحت ثقافة إرتداء النقاب إرهاب وتطرف وإرتداء البلوزة والجينز ثقافة وتحضر تنزيل البنطلون موضه وإرتداء الجلابية والعبايه تخلف .
الرشوى أصبحت قانون سائد والتجارة بالبشر بزنس النصب تشغيل للدماغ وحمل السُبحة إدعاء للمشيخة وحمل سجائر المخدرات توطين للثقافه حب النبى وال البيت بدعة وشراب الخمر والزنا متعة أهٍ من الدنيا ومن يسكنها لم يتركوا جحا مشياً ولا حاملاً ولا محمول .
حقا إذا ما أحسنت يوماً أسأت ضحى غدا وإحسانها سيفٌ على الناسِ جازرُ هذه هى الدنيا ولكن العيب ليس فيها بل فينا نحن إرتقوا ودعوا الملك للمالك فلن يحكم فى ملك الله أحد إلا بما أراد الله .
