ماذا لو كان المسحراتى امرأة حكاية الحاجة حكمت
كتبت : عبير عطا
مهنة شاقة وهى الطواف ليلا أدواتها فيها طبلتها وصوتها
25عاما تجوب الطرقات لايقاظ النائمين كي يتناولوا وجبة السحور لتعينهم علي صيام شهر رمضان الكريم ، المسحراتي هذه المهنة التي تعودنا دوما ما يمتهنها الرجال ترتبط بشهر رمضان الكريم وواحدة من سماته وبالرغم من أنها فقدت الكثير من رونقها وخاصة في السنوات الأخيرة إلا أنها تعلق في أذهان الكثير منا بذكريات لاتنسي فهي جزء من عاداتنا القديمة .
فكان لمجلة أيامنا هذا القاء مع المسحراتي " الحاجة حكمت الذي بدأت حديثها بصوت عذب مرددة بعض الكلمات في مدح الرسول " :
أبو المقام عالي ..سيدنا النبي الغالي مدحك بيحلالي يا أبو المقام عالي اصحي يانايم واحد الرزاق رمضااان كريم " .
الحاجة حكمت صبري السيد السقا 25 عاما فى مهنة المسحراتي
سيدة بسيطة تحملت ظروف الحياة القاسية منذ أن فقدت والدها فتعلمت كيف تسعي وتعمل لتتغلب علي ظروف الحياة القاسية ،
وحتي بعد أن تزوجت كانت نعم الزوجة التي تقف بجوار زوجها
تسكن حكمت في إحدي قري مركز شبين الكوم محافظة المنوفيه
تزوجت من عم أحمد عمران صاحب ال70 عاما رزقت منه ب5 ابناء 3 بنات وولدين كان رزق الزوج ضيق قروش قليلة لا تكفي أقل احتياجات أولادها فقررت حكمت أن تخرج جنبا إلي جنب بجوار زوجها واستكمال الشقاء لم تترك الدنيا حكمت لحالها أصيب الزوج بجلطة أقعدته الفراش ، فخرجت لتقوم بدور فعملت مسحراتي القرية تجوب الطرقات تحمل طبلة تدق عليها لايقاظ الناس لتناول وجبة السحور مرددة كلمات المدح في رسول الله والمرتبطه بالشهر الفضيل ( واحد) لا اله الا الله حزين يالي ماتصلي علي النبي ،
ولم يقف مشوارها عند هذا فمهنة المسحراتي لا تعمل بها سوي شهر واحد في العام وكما جابت الطرقات مسحراتي جابت الموالد بألعاب بدائية (المراجيح) للأطفال داعية ربها أن يرزقها بسعة لسد حاجة أسرتها
فأعانها الله ليتزوج 3 من أبنائها ،
لتثبت الحاجة حكمت بذلك أن المرأة هي محور الأسرة وأساسها وإن صلحت صلح المجتمع
وتضرب مثل امراة ب100 رجل .