مصر تعيد أمجاد الماضى ، وتصعد بشبابها الواعد ، وعلمائها الأجلاء ، ومبتكريها الشرفاء ، ومبدِعوها الأوفياء إلى أعلى المراتب والدرجات ، ليظهر لنا من بينهم افضل العقول المنيرة ، والشخصيات الناجحة العظيمة التى تشرف مصر وتُعظم مكانتها بين الدول . المخترع الشاب احمد دياب ابن بنى سويف الملقب ب
" زويل الصعيد " صاحب فكرة الخلايا الحرارية والذى وصل إلى التصفيات النهائية لجائزة "ستيفن هوكينج " التى قدرها مليون دولار و أُجْرِىَ معه هذا الحوار :_
فى البداية عرفنا بنفسك وبطبيعة دراستك وعملك ؟
أحمد محمد عبد التواب دياب الشهير ب (( احمد دياب )) / زويل الصعيد ، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية جامعة الفيوم ، باحث علمي في مجال الطاقة المتجددة والعلوم الأساسية ، وعضو بنقابة المخترعين ومجلس علماء ومبدعي مصر والوطن العربي ، عضو برلمان شباب مصر لعام ٢٠٢١ ، رئيس لجنة البحث العلمي ببرلمان الشباب الافريقي عام ٢٠٢١ .
متى اكتشفت أن لديك القدرة على الابداع في هذا المجال ؟ ومتى بدات العمل فيه ؟
* اكتشفت هذا فى المرحلة الإعدادية وكان عندى شغف كبير بانى مثلا اكسر الألعاب وارجع أركبها تانى من جديد بس بعملها احسن من اللى كانت موجودة ، وكنت بشاهد حاجات على اليوتيوب وكنت ببحث فى جوجل عن الدكتور / أحمد زويل ، وبعد كده بدأت أعمل حاجات بس بأيدى أنا وهى ابتكارات بسيطة .
كيف بدات طريقك فى المجال العلمى ؟
* بدأت طريقى في البحث العلمى فى المركز الإستكشافى للعلوم والتكنولوجيا ، وده كان في الصف الثاني الاعدادي ، وبعد كده طرحت عليهم فكرة تطوير الطاقة ودى كانت مجرد فكرة ثم بعد كده الفكرة اشتهرت واتوجهت لكيلة العلوم جامعة بنى سويف ثم باقي الجامعات ، وبدأت أعمل مناقشات وأبحاث ، والفكرة بدأت يتراجع عليها بشكل أفضل ، وبدأنا نعمل عليها تجارب ومشينا فى خطوات البحث الصحيح .
كيف ترى البحث العلمي في مصر ؟ ومن وجهة نظرك كيف يتم تطويره بحيث يشجع الشباب على الابتكار والإبداع فى هذا المجال ؟
* البحث العلمي قبل 2011 لم يأخذ حقه جيداً لفترة طويلة ، ومن سنة 2014 بدأ الإهتمام به بنسبة تقارب 30% وبأن يتم تكريم الشباب الحاصلين على مراكز فى البحث العلمي على مستوى مصر والعالم بصفة عامة وأنه تم الاهتمام بتوفير بعض الأدوات في المعامل وتطويرها جيداً ، وأنه يتم عمل مسابقات دولية بدلاً بأن تقام في الخارج وتقام هنا بمصر فى البحث العلمي وهذا ما تم فعله ، كمثلا إقامة معرض الكتاب الدولي للإبتكار .
ومن وجهة نظرى يتم تطويره بأن يتم الاهتمام به بشكل أوسع بأننا نطبق مبادئ وأساسيات البحث العلمي كمادة غير مضافة للمجموع مثلا مثل مادة التربية الوطنية التى تدرس في السنوات ما قبل الجامعية بأن تعطى قيمة للشاب نفسه بحيث تبدأ تدرس من الابتدائية والإعدادية والثانوية حتى ننشئ جيلاً لديه وعي في البحث العلمي .
ما هى اهم الانجازات التى حققتها حتى الآن فى مجالك العلمى ؟
* مؤسس فكرة الخلايا الحرارية (( الخلايا البديلة عن الخلايا الشمسية ))
تم اختيارى ضمن افضل 50 شخصية عربية مؤثرة بالوطن العربي من المنظمة العربية لفض المنازعات_ هيئة سفراءالعرب_ جامعة الدول العربية ، حيث تم تكريمى بالمؤتمر العاشر بشرم الشيخ وذلك بعد تأهلى للتصفيات النهائية لجائزة (ستيفن هوكينج ) في العلوم علي مستوي العالم وبذلك يعتبر اول مصري وعربي يتأهل للتصفيات النهائية لجائزة ستيفن هوكينج في العلوم لعام 2020 /2021 علي مستوي العالم .
وشاركت أيضاً في أكثر من 100 مؤتمر ومعرض ومسابقة علمية دوليا ومحليا وحصلت علي العديد من المراكز والجوائز الخاصة.
*أهمها*
جائزة RICOH الأمريكية لعام 2016 والتي تمنح لافضل ثلاثة ابحاث في مجال التنمية المستدامة علي مستوي العالم . كما حصلت على جائزة التميز العلمي من وزير التعليم العالي ورئيس أكاديمية البحث العلمي عام 2017.
و جائزة ويليام هيرشل البريطانية عام 2018 من مجلس العلماء .
و جائزة التفوق العلمي بعيد العلم عام 2019.
و جائزة التميز للابحاث العلمية بعيد العلم عام 2020 .
ما هى طموحاتك وتطلعاتك فى المستقبل ؟ وهل تخطط لعمل شئ فيما هو قادم ؟
* طموحي انى اشوف أفكارى و ابتكاراتى اللى بفكر فيها فى كل بيت مصرى مش عندى أنا بس ، عايز اشوفها في كل مصر وعلى مستوى العالم ، واشوف " صنع في مصر " موجودة في كل مكان .
* بإذن الله لو ربنا كرمنى أُنشئ أول" مركز بحوث " خاص بتطوير الطلاب في أساسيات البحث العلمي وتبنى الأفكار في صعيد مصر .
بالتاكيد فى بداية اى مشوار هناك بعض العقبات والمشاكل ، فما هى العقبات التي واجهتك فى طريقك وكيف تغلبت عليها ؟
* فى بداية طريقى طبعا واجهت كلام سلبى ومحبط كتير وخاصة من دكاترة كبار ، كانوا بيقولوا لىّ مش هتقدر تحقق حاجة من اللى بتحلم بها وصعب انك توصلها نهائي ، ولما حققتها كان بالنسبة لي انتصار كبير ؛ لانى اخذت كلامهم السلبى المحبط وحولته لحاجة إيجابية تساعدنى انى اكمل طريقى ومسمعش لأى كلام من اى حد سلبى ، والاهل فى البداية كانوا معندهُمش الروح الكويسة فى أنهم يتعاملوا مع الوضع بتاع البحث العلمي لانه مفيش اهتمام بالبحث العلمي في مصر ، لكن بعد كده الأمور أصبحت كويسة عن طريق انى أُناقشهم فى كل موضوع واحاول اوصل لهم أهمية الموضوع .
ما هو دور أسرتك تجاه أحلامك وطموحاتك ؟
* طبعا أسرتى وأهلى لهم دور مهم جداً فى كل نجاحاتى ، لأنهم العمود والسند ليا كل الفترة الماضية من بداية ما كان عندى فكرة إلى أن وصلت الآن والحمد لله ، وده اللى بقوله دايما ان الأسرة هى الأساس فى أنها تخللى ابنها يطور من نفسه ويقف مكانه ويكمل .
أخيراً نصيحة تحب تقدمها للشباب اللى عندهم هدف وحلم وموهبة فى حياتهم ويتكاسلوا عنه تحت بند الظروف والبلد والمشاكل المحيطة ؟
* عايز أقول للشباب أنهم يسعوا ويعملوا كل اللى عليهم ، وأنهم لا يستسلموا أبداً لأى ظروف ، أنا الناس قالت عنى كلام كتير سيئ لكن أنا ماخذتش بالكلام ده وكملت طريقى وحلمى وكملت فى اللى أنا حابه وعايزه .
وحابب كمان أقول للشباب اشتغل على الحاجة اللى بتعرف تعملها مش على الكلية بتاعتك ، يعنى مثلاً لو انت فى كلية هندسة وانت حابب الهندسة كمل فيها ، لكن لو انت مثلا فى هندسة وحابب المجال الطبي أقرأ عن المجال الطبي اللى انت حابه وعايزه ، أقرأ "وخليك شخص مثقف مش شخص متعلم " ، أدرس واستمتع بالدراسة في الحاجة اللى انت بتحبها والحاجة اللى انت شايف نفسك فيها علشان تبقى مميز فيها ، ومتقلقش لأن ربنا هيكرمك طول ما انت بتسعى وبتجتهد وبتعمل اللى عليك ومتستعجلش على النجاح ، وضع هدف أمامك وشوف انت محتاج ايه وشوف انت فين دلوقتي وناقصك ايه وحاول تشتغل على نفسك وطور من نفسك وخليك في نفسك .
حوار : عبدالله عبدالعال