ذكرى وفاة أبو الضحكة الجنان أسطورة الكوميديا إسماعيل ياسين
تقرير: ريم هشام
أبو ضحكة جنان، بعدما أضحك الملايين خلال أفلامه الكوميدية التى قدمها على مدار مشواره الفنى، والتى جعلته ملك ملوك الكوميديا فى مصر والوطن العربى، أشتهر بضحكته، ومازال حتى الآن ينتظر الجمهور عرض أفلامه، وعند عرض أي منها، الجميع يجلس للضحك والابتسامة فقط.
ولد إسماعيل يس بالسويس فى 15 سبتمبر 1915،
ساهم ياسين في المسرح الكوميدي بأعمال متميزة وكون فرقة تحمل اسمه ظلت تعمل على مدى 12 عاما، قدم خلالها أكثر من 50 مسرحية، وبدءا من 1960 تدهورت صحته وبدأ يشارك في أفلام دون المستوى، وسافر للبنان للمشاركة في بعض الأفلام هناك وعاد للقاهرة في 1968 ليقدم فيلمين هما عصابة النساء، وطريق الخطايا.
وإلتحق بفرق فنية كانت معروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست، وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلي لدور صغير في فيلم "خلف الحبايب"، وهو أول ظهور سينمائي له بعد 9 سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.
ومن أهم أعماله: قدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد).وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته.
في عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.
وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكوّن فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدّم خلالها ما يزيد علي 50 مسرحية بشكل شبه يومي وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبياري.
ومن الأفلام التي قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث أنتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش - إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين – إسماعيل ياسين طرزان - إسماعيل ياسين للبيع، والتي كان معظمها من تأليف أبو السعود الإبياري.
ولازمه في هذه الأفلام الممثل رياض القصبجي الشهير بالشاويش عطية، حيث كانت مشاهدهما ولا تزال إلى الآن محطة هامة في تاريخ الكوميديا والتي يستمتع بها الجمهور بسبب
المفارقات العجيبة والمواقف الطبيعية والمقالب التي يدبراها لبعضهما البعض كما شاركهما فى التمثيل عبد السلام النابلسى.
وإلتقى إسماعيل يسن بالفنانة شادية في حوالي 28 فيلما، وكان أول لقاء بينهما في فيلم كلام الناس، والتقيا مره أخرى في فيلم صاحبه الملاليم وكان لنجاحهما معا أكبر الأثر مما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما. فكان لإسماعيل ياسين دورا بارزا في أفلام شادية حتى هو ليس البطل.
ومن الأفلام التي جمعتهم في الهوا سوا وحماتي قنبلة ذرية والحقونى بالمأذون ويعتبر فيلم الستات ما يعرفوش يكدبوا آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 بالاشتراك مع شكري سرحان وزينات صدقي.
والتقى مع محمد فوزي في 16 فيلماً بين عامي 1947، و1954، وبذلك فإنه على الأغلب هو أكثر من مثل مع محمد فوزي، ومنها: عروسة البحر (1947) · الروح والجسد (1948)، آه من الرجالة ، الآنسة ماما (1950)، نهاية قصة (1951)، من أين لك هذا (1952) · فاعل خير (1953)، بنات حواء (1954).
وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريمه فقد وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة آخر أيام عمره.