د. ندا محمد ضحا تكتب: اعداء الحياة!!
واكب استشهاد ابطالنا وفاة الصحفية شيرين ابوعقلة اثناء تغطيتها لاحداث بفلسطين..والففقيدة كانت تعمل لقناة الجزيرة التي نعلم جميعا توجهاتها وحقدها علي مصر..
وبينما صاحبت ضجة... وفاة السيدة..لم تصاحب استشهاد جنودنا نفس التأثير..لذا فهذه الاحداث لاتبدو عشوائية..
طباخ السم يتذوقه...لذا كنت اتمني من الشهيدة ان تبحث عن قناة اخري لانشوبها الشبهات..لتطل علي شعبها.. وتؤدي رسالتها الوطنية..
من رفضوا الترحم علي سيدة بسبب ديانتها..هم اناس جفت انسانيتهم..فلم يعد لديهم القدرة علي استخلاص الرحمة من اعماقهم الخربة القاسية..ولااعلم كيف شاركوا الله في ملكه..ليصنفوا خلقه بين مؤمن وكافر ومن اهل الجنة واهل السعير....
ولان البراميل الخاوية دائما تحدث ضوضاء..لانها فارغة من مقومات الحياة ولاتمتلك داخلها من الخير ماتوزع منه..لذا هم لايعنونا في شئ ولايستحقون مجرد التعليق عليهم...
ويبقي للموت جلاله وحرمته...وللروح قدسيتها..وسيتربع الجندي المقاتل في سبيل الله علي عرش الشهادة رغم انوف الأعداء...وسنترحم علي سيدة ماتت تؤدي عملها رغم اختلافنا مع هذا العمل وتوجهاته..وسنترحم ونقرأ الفاتحة لسيدة جميلة فقدت حياتها اثناء جراحة رغم انف الجاهلين اصحاب القلوب المتحجرة...لانها تختلف معهم في العقيدة والعقيدة لله وليست لأحد...وماارسل محمد صلي الله عليه وسلم الارحمة(للعالمين) وليس المسلمين فقط..وماأرسل عيسي سوي برسائل المحبة...
فيارب...ابعد عن بلادنا شبح التعصب..والقسوة والاغبياء..الذين يظنون انهم اعلم الناس..ولترقد تلك الارواح التي غادتنا في سلام..وعسي ان يحل عقاب الله علي القتلة المجرمين..الذين شاركوا الله مشيئته..فهو من يخلق الروح...وهو وحده من يسترجعها.....
لهم الرحمة......ولبلادنا العزاء.....حتي تتحرر من جهل الجهلاء....وحقد الحاقدين...ومؤامرات أعداء الحياة..
