الكاتب حمدى حسين محمود يسطر خاطرة كونوا رحماء بأنفسكم
بقلم : حمدى حسين محمود
ليس على الأيام أن تكون دائماً مثالية ، ليس على قراراتك أن تكون دائماً صائبة في كل مرة ، لا بأس في أن تُخطئ مرة و مرتين و ثلاث حتى تتعلم، لا يجب عليكِ أن تكون مثالي ،فأنت لستِ لوحة ولا منحوتة ستُعرض للتعديل والنقد ،يكفي أن تكون أنت بكل وضوح و نضج.. وأن تحبِ نفسك يجب أن تقع في حب نفسك أولاً وأن تشبعها اهتماماً كبيراً ، هي الوحيدة التي شهدت على عذابك وحروبك وهزائمك..وانتصاراتك نعم خلُقت لتعبش لا أن تموت بجسد يتنفس .
«لكل انسان وجهان وجه ظاهر والآخر باطن مخفي لا يعلمه إلا الله و الظاهر من وجوهنا نعتني به كي يظهر بأروع شكل وابهى صورة وأما الآخر فنُخفيه لسببين إما أنه رديء سيء لا نريد لأحد أن يتعرف إليه وأما أنه جيد جدًا فنخفيه ليبقى بيننا وبين الله فيتضاعف فيه ثوابنا ، "ما دام لكل إنسان باطن لا يشركه فيه إلا الغيب وحده ، إذاً ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه " .
تعلم ان ترفض باحترافية ولباقة .تعلم ان تقول بثقة "انا اريد هذا ولا أرغب بهذا ،لأنني أعلم جيداً بقدراتي وأعرف منكم بنفسي. فتعلم أن تكون طيبًا دون أن يخالط طيبتك رخاوة تعلم أن تكون كريمًا دون أن يخالط كرمك غباوة .
تعلم متى تنبسط ومتى تنقبض ،تعلم أن لا تنتظر من يقرر نيابة عنك أنا عن نفسي لا احب ملاحقة الاشياء أبدا ، أحبها أن تاتيني كحمامة سلام، تحمل لي رسالة بين أسطرها قدرُ يرضيني، واكره مذلة الانحناء لاحصل علي ما اتمني ، ويروق لي الانتظار بكبرياء ، يحمل في طياته قناعة تؤنسني وترضيني .
