الكاتبة ولاء توفيق تسطر بقلمها المعاملة
بقلم : ولاء توفيق
المعاملة الوحشة أذيه وقلة التقدير أذيه والمشاكل النفسية أذيه وطبعا طول عمر الست علشان البيت والأولاد بتستحمل وتعدى
وغير كده لو إتكلمت وإشتكت لأهلها يكون ردهم إستحملى فتستحمل بس فى وقت من التراكمات بيكون الإنسان مش قادر لا يستحمل ولا يسكت والمصيبه هنا ردهم حيكون معندناش بنات تطلق البيت حيتخرب الكلام ده لو فعلا عندكم فهو مش عند ربنا
ومكنش ربنا ححلله للحالات إلل العشرة فيها إستحالت
بس إزاى أهم شىء شكل العيلة ومش مهم هى
وفى الآخر جوزها إللى لو قرر يطلقها علشان ملقاش ليها ضهر بعد ما يكون حد منها كل حاجة صحتها وسنين عمرها وشبابها فجأة تلاقى نفسها فى الشارع ومش عارفه تروح فين
وهنا بيستحضرنى مشهد من مسلسل (إلا أنا) للمسلسله الجميلة نرمين الفقى وإللى أدته ببراعه وجسدت فيه دور الست إللى جوزها إستغنى عنها بعد ما إكتشفت خيانته مع صديقتها وطلقها ورماها بالفعل فى الشارع ومكنش عندها مكان تعيش فيه ولا فلوس تتسند عليها علشان كانت مأمنه للراجل إللى معاها
وهنا وجهة نظرى إنها لو كانت إتطلقت وهى فى بداية حياتها لما العشرة إستحالت بينهم كان حيبقى عندها فرص لبدايات جديدة وحياة تعوضها عن ما حدث معها
لكن دلوقتى حتعمل إيه
وانا لازم القانون يحمى السيدات فى السن ده واحدة كبرت وعاشت وليس لها وظيفة او خبرة فى عمل أى شىء تصحى تلاقى نفسها فى الشارع
وده يكون جزاءها ....إللى لازم هنا ياخد جزاءه زوجها والقانون طول عمره عادل وأكيد الحالات دى حيبت النظر فيها
وهنا حبيت أستشهد بقصة الكتابة (أجاثا) إللى قرار أنفصالها إللى أخدته رغم عنها
كان فى مصلحتها تعالوا أقولكم القرار ده تم إزاى
الحكاية بدأت بقصة حب أجاثا لطيار حبيته من أول نظره وإتجوزته وكان عمرها 22عام رغم الإختلاف إللى كان بينهم فى المستوى
وبعد مرور 17عام على زواجهم أخبارها إنه وقع فى حب السكرتيره وعايز ينفصل عنها ويتجوز السكرتيره طبعا نشبت خناقه بينهم كبيرة جدا وهى رفضت الطلاق وهو أصر على الطلاق وقضى مع حبيبته الأجازة وسائل بيت مراته وهنا (أجاثا)سابت بيت الزوجيه وإختفت ولما رجع إعتقد إنها عند إحدى صديقاتها
ولما غابت عدة أيام وقامت الشرطة بالبحث عنها لمدة عشر أيام ولم يجدوها وهنا قرر وزير الداخلية بإعطاء أوامر صارمه للبحث عن (أجاثا) ووضع مكافأة 6000آلاف جنيه إسترلينى لأى حد يقوم بإعطاء أى دليل عن مكانها وبسبب المكافأة الكبيرة دى قام 15ألف مواطن إنجليزى بالبحث عنها وعجز الجميع عن العثور عليها ومن هنا بدأ الشك فى زوجها وظن الجميع إنه تخلص منها لكى يرث ثروة عاءلتها الضخمة بمفردة وتوجهت أصابع الإتهام ناحيته
وقام صاحب أحد الفنادق بالإبلاغ عن إمرأه بنفس مواصفات( أجاثا)المفقوده
وبالفعل كانت هى فقد إقتبصت أجاثا إسم حبيبته زوجها الجديدة وقامت الشرطة بإغلاق القضيه حيث ظموا أنها فعلت ذلك لكى توجهه أصابع الإتهام ناحية زجها أو لأنها أصيبت بصدمة جعلتها تستخدم إسم حبيبته زوجها الجديدة وتم الإنفصال الرسمى وقامت بأخذ إبنتها وسافرت إلى العراق وتعرفت هناك على عالم الآثار (ماكس مالوان) ونشأت بينهم علاقة غراميه وتزوج الإثنان بعد عامين ولكن هذه المره كان زواج سعيدا وناجحا فقد شجعها على التفرغ لكتابه قصص الجريمة ونشرها بالأسواق وحققت قصصها نجاحا لا يصدق ووصل عدد مبيعات القصص الخاصة بها إلى 2مليار عملية شراء وترجمت الروايات التى كتبتها إلى 100لغة حول العالم وتم تحويل القصص البوليسيه إلى أعمال فنيه عظيمه مثل فيلم( Murder on The orient Express) ومسلسل( And Then we're)وإستمر زواج أجاثا من زوجها الثانى لمدة 46عام حتى توفت الكاتبه العظيم فى 1976.
ومن أشهر أقوالها....."أحيانا تكون الحياة حزينة وباءسه للغاية لكن كونك لازلت حيا هو شىء عظيم"(أجاثا كريستى)
مش دايما الإنفصال نهاية ممكن يكون بداية لحياة أجمل
وأنا مش بشجع على الإنفصال بس بطلب من الأهالى متخلوش بناتكم ميتين على قيد حياة زوجية تعيسه .