بقلم /رانيا بوراس
الشمس لا تشرق أبدًا... والنجوم في سمرة أبدية...
كأنني منفيّة مقهورة...
شحوب قاسي مرتسم على وجهي ....وجسدي منهمك يغسله العرق المتصبّب...
وسط هذا الجمع من الكوابيس، أسند ظهري إلى جدار الغرفة المهترئ... وأمسك كتابي الصغير لأقرأ سطورًا عن الوحدة، السهر، الانعزال، ذكرى قديمة، ألم مشاعر مُمَزَّقة... ظلام، بؤس الحياة...
الغرفة ظلام كغابة مهجورة حيث لا أسمع إلّا أصوات البومة...وصوت زوجي الذي طالما يسألني...
ما سرّ بكاء ابنتنا الوحيدة نيار في غرفتها...؟؟؟؟؟
خوف يمتص رحيق حياتي...
لأني حقًّا أخاف أن أخبره أنها قد ماتت منذ عشر سنوات في حريق أشعل قلبي نارًا دون وقود...
ويزاد خوفي أكثر...لو أخبره أنه قد مات معها في نفس الحادث...
رانيا بوراس الجزائر