جاري تحميل ... مجلة أيامنا

إعلان الرئيسية

كتاب أيامنا

عددنا الورقي

ترجم إلى

زيارات الموقع هذا الشهر

إعلان في أعلي التدوينة

حسن البطران يكتب قصص قصيرة جدا بعنوان ليس كل الطيور تمتلك ريشاً)


 

  قصص قصيرة جداً

يكتبها / حسن علي البطران - السعودية 


١( إخراج )


أخرجت مسرحية ، لكنها لا تعرف تغطي زوجها بالملاءة عندما ينام .! 

 يصفق بحرارة حينما يسدل الستار في معظم مسرحياتها ولا تنظر إليه ..!



٢( مهر غير مكتمل )


في عرس بهيج أُقيم له ، لم ينظر إليهم ، وصافح رجلاً من الشركة الراعية ؛ طاقمها الإداري من طلبته ..

ابي عباءة التعليم أربعين سنة ، لكنها لم تعطيه مهراً كي يتزوج ..!



٣( قوة )


صديتُها ، وأدرتُ لها ظهري ، لحقتْ بي ، مزقتْ قميصي ..

لكنني نجوتُ من الخطئية ..!



٤( شيء من سحابة )


لبستُ قماشاً من رائحة ( فرح ) ، لكنها سرعان ما خلعت نفسها عن جسمي ، هرولت خلفها كي أستر عورتي ؛ تعثرتُ وتعثرتْ أمامي ، وقفتُ على مساحة صغيرة منها ، لمحتُ في عينيها شيئاً ، تقمصتُ سحابةً كي أستر عورتي ؛ تساقطتْ مطراً ، تبلل جسمي ورجعتُ على إستحياء ..!!



٥( دنو .. )


نفرت منه ، دنا منها ، ابتعدت ، كرر دنوه ، تذمرت ، لم يلبس البدلة النصف ( كم ) ، لكنه ذات يوم لبس الأكمام الطويلة .

اطمأنت .. 

دنت منه شيئاً  فشيئاً إلى أن ألتصقت به كإلتصاق الظفر باللحم حتى أصبح لها كالماء للجسد ..!



٦( استرخاء )


صعد السطوح ..

بين أذان الفجر وشروق الشمس ،

أعلنت الجهات الرسمية في المستشفى أن إحدى رجليه أصابها كسر مضاعف ..!

صدر القرار بإنشاء مظلة تقي من حرارة الشمس ، لكن بتبلل من يسترخي تحتها أوقات تساقط المطر ..!!



٧( لمحات عابرة )


أصابني جنونٌ خفي ، 

بحثوا عن السبب ، تعثر معرفته ، تصفحتُ دفاتر قديمةً ، لونها المصفر أرشدني إلى السبب ..

بحثتُ عن علاجه ، وقبل أن أتخبط في مشيتي وأفقد إتزاني ، أهداني رجل عجوز إلى دكان في إحدى زوايا الدهاليز الضيقة بين البيوتات في حارتي ، امرأة عجوز تحدثت إليّ بصوت خفيض : أدخل هذا البيت من النافذة ، ترددتُ ، كررتْ كلامها وأصرت ، دخلته ، وجدتُ مرآةً اقتربت منها ، رأيت صورتي فيها وسيماً ، أمي خلف الباب تضيء المكان ..!!



٨( سقوط ريشة )


أحبها بجنون ، رفسته بإحدى قدميها ، إنكسر كعب قدمها الأخرى  فسقطت ..!



٩( تحطم سفينة )


ترقص 

على المسرح أمامه ، 

رجل غريب يحتضنها ..

يقترب من المسرح ، يهديها قبعته ومسبحةً كانت في يده ..!



١٠( بطة رمضان  )


يجلس في المقاعد الخلفية لمدرج السينما ، تأخر عرض الفيلم ، يتحدث مع سائقه الخاص : شهر رمضان لم يكن كسيف قاطع ؛ هو رداء أبيض نقي تُغسل من خلاله قاذورات قديمة ..

- يبتسم السائق : لم نحن هنا إذن ..؟!

نظر في وجه سائقه ، مزق تذكرة كانت بيده ، خرج وزار أقرب حظيرة بط في المدينة ..!!



١١( طيور من البحر )


يلتقي بها عند البحر ، تصده في أحايين كثيرة ، طيور البحر تشهد تجاوزاتهما شبه البيضاء ..

يكتفى هو بزراعة أعمدة من نحاس على الشاطىء ، تبتعد هي وتلحق بها الطيور ، تتخذ من الهواء ستراً لمفاتنها ، لكن الطيور تقترب منها أكثر ..!



١٢( أفق .. )


انتظرها ، 

قطعت القلادة ..!



١٣( ثمن اللقاء )


ألتقي معها في مكان فقير ،

لم يكن هنالك غبار ، ناولته لسانها ، لم يشرب من ريقها ..!

ترك مجرى الأنهار دون أن يحوم فيه ، أشعلت الحرب ولم توقفها إلا حينما ركز علمه وأعلنت هي قيام الدولة ..!

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أيامنا: هي مجلة ثقافية واجتماعية وشاملة تصدر عن مؤسسة شمس العرب الصحفية, كما أن المجلة تضم عددها الورقي

برمجة وتصميم © شركة أوزيان2022

برمجة المهندس © مصطفى النمر2022