د. جمال حماد يفتح ملف (الشبكه والسكر) في الزواج المصري
بقلم د./جمال حماد
قد تظن للوهلة الأولى،وأنت تقرأ هذا العنوان،
أنه عنوان لشد أنتباهك...
الحقيقه ( لا )
العنوان حقيقى، بينما وانا أتناقش فى احدى قرى محافظة المنوفيه العريقه، حول معايير الزواج الناجح والتربية الإيجابيه،قبل وقفة العيد مباشرة، طرحت علىَّ فتاة
جامعيه، ان لدينا أزمة فى قريتنا فى عادة
تسمى ( السكر )، منتشرة عند الخطوبه والزواج
وهى انه يجب أن يقدم مع الشبكه للعروس مايسمى
( بالسكر )، فظننت انه سكر فعلا،او مايشبه السكر
من هدايا واطعمه وحلوى ومشروبات...
ولكن كانت ( المفاجأه )
أن السكر،هو مبلغ مماثل تقريبا لمبلغ الشبكه،
يعنى على سبيل المثال،اذا قدم العريس شبكه بمبلغ
خمسين الف جنيه،فسكر العروس هو نفس المبلغ تقريبا.
المدهش انه كان يجلس معى على منصه النقاش شيخ
جليل،ومبهر بحديثه،قال لى نحذر كثيرا
من مثل هذه العادات
حيث انها تثقل كاهل العريس،
وخصوصا فى مثل هذه الظروف،
ولكن القليل جدا من يسمع. ومازالت هذة العادات منتشره
وتصعب الزواج على الشباب.
اعتقادى.
ان اجمل مايقدم للعروسه،رجل صاحب خلق وتدين وامانه،
واجمل مايقدم للعريس، عروس بنت اصول ،تعرف وتفهم
معنى قدسيه الزواج وأخلاقه.
الحفاظ على كيان الأسرة المصريه،وحفظ الأخلاق فى المجتمع،ومواجهه معدلات الطلاق الرهيبه، يقتضى تغيير
عاداتنا ومفاهيمنا ورؤيتنا ،بما يتوافق مع الشرع،
والأوضاع الأقتصاديه.
ستر اولادنا،يبدأ بالتوافق والتكافؤ والحب،
وليس بالشبكه او السكر....
صباح السكر الحقيقى...
ولاتنسوا الزواج الناجح شروطه التيسير ،البركه دائما
تأتى فى الأختيار السليم وبساطته الماديه،
هونوا على شبابنا،فالظروف الأقتصاديه قاسيه ..
اسعد الله حياتكم ،وأنار بصيرتكم حول تغيير ثقافتنا
فى الزواج بما يتوافق مع شرع الله، ولاتنبهروا
بالمظاهر والشكليات الزائفه...
الأخلاق دائما اساس الأستقرار....
جمال حماد.
