د. جمال حماد يكتب: إدارة الأختلاف فن.
بقلم / د. جمال حماد
لو شاء ربكم لجعلكم أمة واحدة، الأصل فى الحياة
الأختلاف والتنوع، فى الأفكار والأشياء..
وسبب أصيل فى مشكلاتنا الإجتماعيه أننا لانستطيع
إدارة مساحات الأختلاف فى تصرفاتنا ،وفى رؤيتنا
وفى آرائنا، وكثيرا مانقع فى مصيدة الحكم على النوايا.
ونتمسك كثيرا بأفكارنا كأنها الصح الوحيد فى الحياه...
وتصل الأمور بيننا بسبب عدم فهم الأختلاف وجدواه
وطريقة التعامل معه الى القطيعة وأشياء ابعد بكثير..
مبدئيا..
لابد أن نعترف ونقر ونتصالح مع فكرة الأختلاف ذاتها.
ثانيا..نتخذ من المرونه والأستماع جيدا لوجهات النظر
المختلفه وفهمها بعناية دون كبر وتعصب لعلها تكون
الأوقع والأفيد.
ثالثا..علينا أن نفهم ليس عيبا ولا ضعفا ولا تقصيرا أن
تكون افكارنا او وجهة نظرنا خطأ ،نحن نجتهد أن
نصل إلى الصواب، فأذا لم نصل نتقبل آراء الغير
بصدر رحب وتسامح وحب...
الأنسان العاقل هو من يفهم أن الإختلاف قاعدة من
قواعد الحياه الأيجابية وسنة تاريخية ملازمة لوجود
البشر...وأن التغيير هو الشيئ الثابت والمستمر فى الحياه.
احذروا من التعصب والأنانيه
فى الأسره والاقتصاد والسياسه،والعلاقات الإجتماعيه وثقافة الحياه اليومية
وتقبلوا الأختلاف لأن اجيالنا تربت فى ظروف اجتماعيه
وتكنولوجية وثقافيه غيرنا تماما...حتى نستطيع
التعايش بقبول وود ورحمة...
اكرمكم الله بنفس متزنه راضيه،تقبل الآخر دون
أستعلاء او ضعف..
جمال حماد.