د. حمال حماد يكتب: رسالة برة الصندوق للأبناء... بعيدة عن الارشادات التربويه...
بقلم /د. جمال حماد
عتابى معاك دائما ( حب )
وده شيئ مش بأيدى،
أحاسيس الأب دائما خارج نطاق السيطره..
اكيد بنختلف،ولازم نختلف،
لأن الأختلاف سنة فى الحياه،
وده شيئ صحى جدا لأى علاقه أنسانيه..
بس أنا الصراحة بسامح أكثر منك،مش بمزاجى،
ولا تفضل منى، هيه كده الطبيعه الانسانيه،ال ربنا خلقها علشان يفضل علام البشر سنه كونيه ،مش بأيد حد يمنعه .
وبقرب اكثر منك يمكن بحكم الخبره ،
بحكم التجربه،بحكم الفرق فى العمر...
بس انت كمان جميل بتصبر عليه،وبتستحمل حاجات كثير خارج تصور زمانك، وعلشان كده الاختلاف نعمه، لان المساحات الصعبه دائما فى العلاقه الأنسانيه،
ال مفهاش اتفاق..
والشطاره هنا اننا نحافظ على المساحات دية ونتعامل مع الاختلاف بمحبه وبمنطق ومن غير زعل
وده قمة النضج الانسانى...
اخيرا...
مدان للاعتذار ليك، لانك هتعيش فى زمن اصعب بكثير من زمنى، نفوس الناس اتغيرت،والخير بقى ندره، واحنا يابنى متوقعناش حقيقى نشوف ده، وحقيقى مش قادرين نتكيف معاه، كل حاجة بقت مصلحة ومكسب وخسارة، ماتت
احاسيس الناس واحنا جزء منهم..لازم العدوى تطولنا...
مش هنصحك ،لان انا فاهم انتم جيل خارج نطاق النصايح بس هقولك ،اصبر على الايام، وفكر بس بمنطق،
انك اتخلقت علشان تكون انسان تسامح وتبنى وتعمر،
ومهما ضاقت
سامحنا للاسف فكرنا كان محدود باللحظه،
مش لضعف فينا، كنا بنصدق وملينا الأمل....
وده مكنش عيب فينا، بس الفاتوره تقلت وعجزتنا ....
بس انا واثق انك هتفتكر الحب ال بجد،ال قلب ال عمره مقسى ولا شال، حتى فى وقت الزعل.الحب ال اختاره لينا
ربنا علشان نقدر نكمل رحلتنا...
الحب يبنى ميراث مبيعملوش غير المخلصين....
ده أل قدرنا عليه،وللأسف ده مش معيار زمنكم
حقكوا علينا....بجد.
جمال حماد.
