جاري تحميل ... مجلة أيامنا

إعلان الرئيسية

كتاب أيامنا

عددنا الورقي

ترجم إلى

زيارات الموقع هذا الشهر

إعلان في أعلي التدوينة

الشاعر البحريني يعقوب المحرقي يكتب:(إعتيال الوردة)


شعر / يعقوب المحرقي

إلى كلثوم : 

 معا نسعف الوردة .

" الإنسان ينظر إلى الوردة

الوردة تبتسم ." 


(كوان زن)



" الوردة كائن 

شاعري بكامله ”.


( نوفاليس )

"الجمال وردة السعادة"  .


( كاتب  مجهول)



في المساء مرت العجوز بباقة ورد خلابة الألوان تبهر  وتسر الناظرين  


 حيت الوردة من خلف السور الأخضر الرفيع  


يقيها من العابثين والقطط والكلاب السائبة  


يعزز من امنها وكانها فتاة صغيرة تشاهد العالم الخارجي يمر تحت نافذتها


الوردة ردت تحية العجوز باحسن منها 


فتحت بتلاتها وطبعت بشفرة في الهواء قبلتين من الحب والحنان 


على خدي العجوز اغرقتهما في الاحمرار  


سلمت على باقة الورد التي تعانق العجوز خوفا من السقوط ارضا


السائق أيضًا حيا الوردة قبل إن يدلف خلف سيدته.



جاء دور البستاني في جولته الليلية كأنه حارس البستان  


عانق الشجر الأكبر سنا 


داعب الفتيات منها وغنى للشجيرات الصغيرة لتنام .


همس للبذور وتمنى لها احلاما وردية وخضراء كشجيرة الزهور  


مر البستاني على الأصص المرصعة بزخرف الياسمين 


والمطعمة بالاقحوان فغمز لها بلغة سرية بينهما 



 جاء دور الوردة المنذورة للعناق والقبل  


جثى البستاني على ركبتيه امامها وقبل قدميها 


ومسدهما بزيت اللوز 


مسح الباقي على راسها قبل ان يطبع القبلات 


على عينيها و هامتها المضمخة برائحة اللوز 


قبلها بين عينيها وتبعه بالخدين 


وضع سبابته على شفتيها معلنا نهاية مهرجان القبل 



تمنى البستاني لوردة البيت سعيد الأحلام ولذيذها وذهب ليعانق طيف الوردة وضوعها على مخدته.



في الفجر جاء خفير البيت المكلف بحماية الوردة 


كلب بهيبة عقيد


 له من شرس الأنياب والمخالب خير رادع السلاح 


جذل يناغي الورد ويبسم للبتلات ويراقص عباد الشمس



 راى قطرات حمراء صغيرة على سور الوردة الرهيف 


راى رأس الوردة ممرغا بالتراب تحت قدميها 


شاهددموعا كلؤلؤ متناثرا على الأرض  


راى أيضا البستاني مهرولا يركض صوبه ايقضه من حلمه نواح الشجر 


وعويل الكلب ونشيج الزهرات الصغيرة 



كان الجو ملبدا بالاحزان 


تركت الطباخة مائدة الافطار وجاءت ركضا 


وكذا فعل العابرون من عمال وموظفين ضج و عج المكان 


وكادت تختنق  سيدة المنزل. 



وصلت سيارات الشرطة والاسعاف 


كان راس الوردة يبكي دما 



تذكر احد المسعفين راس طرفة بن العبد 


وعيون امه وردة المحمرة من إثر البكاء 


حين رات راس طرفة ملفوفا باوراق شجرة اللوز 


وقد صبغتها الدماء 



ملف الصور والاحافير  والاضبارات حمله كبير المفتشين  


بعد سنوات سجل الاغتيال ضد مجهول 



 بعد حقبة الموت في عنفوان الشباب وقفت وردة ربيعية الابتسامة طرية المحيا تنظر من خلف السور الرهيف إلى  عالم مغمض العينين يحلم بوردته اليانعة الجديدة  .

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أيامنا: هي مجلة ثقافية واجتماعية وشاملة تصدر عن مؤسسة شمس العرب الصحفية, كما أن المجلة تضم عددها الورقي

برمجة وتصميم © شركة أوزيان2022

برمجة المهندس © مصطفى النمر2022