كتب/رفعت رجب
لا علم لى بالعروض ,لا لشيء الا انها بعيدة كل البعد عن دراستى الاكاديمية وهى الجغرافيا واللغة الانجليزية , وقد صغت اشعارى على عروض الخيزلى وهاكم اشعارى بين دفتى 22 ديوانا من الشعر , امقت الحداثة وانصارها , ارفض مصطلح الشعر العمودى لانه من تخريج انصار الحداثة فاللغة العربية شعر ونثر ولا شيئ بينهما , التحديث عندى فى الاغراض والدواعى فقط دون المبنى والخيزلى معناها مشية التبختر والخيلاء وهى اقرب ما تكون من ايقاع سير الابل فعلى خطاها صيغ ديوان العرب , لم احفل بعمدة القرية ولا بعلية القوم بل بالخفير الذى يراعى الله فى عمله كانت هذه عناوين الحوار الذى دار مع الشاعر الكبير محمد على الشازلى مواليد 1941مركز اشمون / منوفية وصلت قصائده الى 550قصيدة وضعها فى 22 ديوان شعرى
4 والشاعر محمد على الشازلى يعد وبحق امير الشعر – طبقا لمفهومه – الذى اوضحناه سلفا وهو ما قصدته فى العنوان كان ضيفنا اليوم السبت الموافق 6/5/2023على طاولة نادى ادب بركة السبع استمعنا منه واستمتعنا ببعض قصائده - الشاعرمحمد الشازلى الذى يكتب القصيدة العمودية وقد صدر له العديد من الدواوين الشعرية منها : فى خضم الحياه 2000, قطرات من بحر الذكريات 2004, بسر وتمر 2011ومسرحية شعرية بعنوان " زهور الخريف " 2008 , مكارم الاخلاق 2018, حديث السوائم والجماد 2015, حى الشرانق 2019,وغيرها
وقد سبق وقلت انه من كبار شعراء القصيدة العمودية سنا وانتاجا وجودة , بل لا ابالغ ان قلت – حسب تصورى - انه كبير القصيدة العمودية فى المنوفية فى الوقت الراهن , واذهبوا الى قصائده وفتشوا فيها واعقدوا مقارنات مع اقرانه .. ويؤسفنى انه لم ياخذ مكانتة مثل هؤلاء الذين يتصدرون المشهد واشعارهم تعكس ضالتها امام اشعاره فقصيدته رائقة انسيابية تتضمن كل عناصر القصيدة الجيدة وكما اسلفت انه يرى ان التجديد فى الشعر هو التجديد الذى يتناول اغراضه ودواعيه وليس ذلك الذى يتجاوز قوافيه نجده كثيرا ما يتحدث مع نفسه حتى اسمى قصيدة له بهذا الاسم " حديث النفس " وهى قصيدة طويلة ككل قصائده نتركة - يحدثكم مختارات منها - يقول
تقاطر عمري إلى منتهـاه
وما لذت يوما بغير الإله.
كرهت النفـاق وأربابـه
ومن عاشوا فيه متاع الحياة.
وجافيت قوما سعوا للحرام
يعبون منه حسا مشتهاه.
أطالوا إليه رشاء الدلاء
فلم تبق شيئاً لدى من رشاه.
وقالوا بأن الغطاء المتين
هو الالتحاف بمال وجاه.
وأن الوسيلة إن قصرت
فـإن التحايل طوق النجاه.
لا يخفى الشازلى اعجابه بالشعراء بل يحبهم ليس كغيرة يرى انه الوحيد فى هذا العالم الذى يكتب الشعر اسمعوا له وهو يخاطب احمد شوقى امير الشعراء *- مختارات من قصيدة طويلة يقول
أميرُ القوافى و أنت بدرٌ سارعوا
من كل صوبٍ بالإمارة بايعوا
و إذا غَدَوْتَ إلى الحوار مُلاحيا
دعـم رؤاك بما يفيد و يقنع
حيناً حَفِظْتَ الشعرَ من آفاته
و سـناك للظلماء دوما يَقْشَعُ
مَهَّدْتَ للشعراء درب حياتهم
و عرضت للعلياء بدرا يسطع
يزهو بك الرواد فى ساحاتهم
و مكين شِـعرك بالعلا يَتَرَبَّعُ
أرَّخْتَ للأمجاد طَىَّ حروفـه
عبر الزمانِ مُعطرا نتضوع
و أتاك فَيْضُ الله جَلَّ جَلَالُهُ
و عكفت تنهل من كنوز تراثه
تُثْرِى القريض ذخائراً تتطلع
والشازلى يمدح والمد ح عنده ليس حمل المباخراوالتطبيل لشخص يهدف من ورائه اغراض عارضة لكنه يمدح الشخص الذى يستحق بل يمدح جهود وعبقريته وتفانيه لانه رحل بالفعل اسمعوا عندما يتحدث عن جمال حمدان ذلك العبقرى يقول الشازلى – مختارات من قصيدة طويلة -
ملاك في ثياب الإنس لاحَ
وعطر من شذى البستان فاحَ
و بدر قد تألق في عـــلاه
سرى بالنفس بشرا و ارتياحا
فريد في رؤاه و في التقصي
يرى الأسباط قد بادوا انسياحا
وأن الغادرين ومن أغاروا
بليل لن يروا أبدا صباحــا
ليوم قد أعدّوا له الســلاحا
ثوى المقهور في جُنح الليالي
مَهيضا بعدما كسروا الجناحا
رأى الأحرار "حمدان المُفدى"
أمد كفاحهم صدقا صُراحـاً
كتابا عن "بني يعقوب "ولـّوا
كمثل الماء بخرا وامتياحـا
شراذم من شتاتِ الأرض جاءوا
فغالوا الحق بغياً واجتياحـا
أحس البغي أن الرأي يُردي
وأن بيانه نَكَأَ الجـــــــراحـا
به الغفلان يعقل ما عليـه
ويطلب حقه أيّانَ لاحَ
ويمضي مخلدا كشهيد رأي
وصوت الحق بالتبيان صاحَ
لكن تلاحظ على اشعار الشازلى البعد عن هجاء الشخصيات كما عرف عن جريرلكنه يهجوجماعة قد يراها انحرفت وضلت !! يقول تحت عنوان "صحوة " مسلطا الضوء على واقعة تاريخية قد مرت بها مصر فى يوم ما يقول
اراد الله خير بالانام فعادت مصر من اسر اللئام
به فرق النفيس عن الركام كما بزغت ذكاء من الركام
صبيحةان خلت منهم ديار كما انقشع الجراد عن الزمام
رعاة بل ذئاب الفكر جاءوا وقاموا على الامور بالانتقام
ولكن قدرة القيوم شاءت وقاية مصرنا شر انقسام
محمد على الشازلى العودة الى اشعارة اولى من تضيع الوقت امام اقزام بالنسبة له اخذوا ما لا يستحقونه من اضواء !!