جاري تحميل ... مجلة أيامنا

إعلان الرئيسية

كتاب أيامنا

عددنا الورقي

ترجم إلى

زيارات الموقع هذا الشهر

إعلان في أعلي التدوينة

الأحدث

هل كان تعطش الحجاج للدماء كإحتياجة للماء؟!(المبير-المبيد)



بقلم /ريم ماهر 

نشأ كُليب في عائلة يزينها الإلتزام وتكسوها فضائل الأدب
عائلة تسارع في تعليم كتاب الله لأهل الطائف دون  إنتظاراً لجني المادة أو الإلتفات لثناء الغير
فكانت نشأتة سليمه وحياته كريمه
حيث أتم حفظ كتاب اللة باكراً فأصبح مضربَ مثلاً في الفصاحة وعرف بين الناس بحسن الخطابة
كان إذا أوعظ يُخرج من فاة الدُرر
وذا تفوه طأطأت أمامة الغُرر
وكل ذلك تحت إشرافاً من أبيه يوسف الثقفي معلم القرآن زارع الجنان  

- شب ابو محمد الحجاج في بيئة قانونها الخير ومساعدة الغير
وظل بتلك الصفات الكريمة إلي أن تقدمت به السن وصار بريق الخلافة يلمع بعينية عوضاً عن انه كانت بداخله رغبة قوية في التملك والسفك
لم يُولد بها فكلنا فُطرنا أخياراً وبداخلنا علقةً للشر سوداء وخُيرنا بين أن ننميها أو نضحض أثرها

وذات يوم وعلي غير محض الصدفه التقي الحجاج بأمير المؤمنين
(عبدالملك بن مروان)الذي نُقم عنه أنه حين وفاة أبيه كان جالساً يقرء القرءان فلما أتاه النبأ أغلق مصحفه علي عجلٍ قائلاً هذا فراق بيني وبينك
الذي حين إلتقي بالحجاج وجد فية صورة مصغرة له فكلاهما ما أراد إلا التلذذ ببريق الدنيا وعبقها 
لذلك ولاة شأن العراق
بعد أن أتاه برأس عبدالله بن الزبير الذي قطع رأسة في صحن الكعبة واتي بها لعبد الملك مباهياً 
أما جسدة فكان جزاءة الصلب والتعليق علي جدران الكعبة في مشهدٍ مريعٍ تُخلع له القلوب من بين الضلوع فعلها بعجرفةٍ سُبقت بدهاءٍ قادة لسفك دم الاف المسلمين قبل بن الزبير وبعده إما لأجل الفتوحات أو تجبراً وعُنوة
ولكن هل الحجاج سفاكاً للدم؟ 
أم فاتحاً صريح العزم؟ 
دعنا نُجزم أنه لم يتفق عليه اثنان
فمن الناس من هو مادحه ومؤيده ومنهم من أدان فعلة وحكم علية بالخزي وتنكر الدين منه... 
_فمؤيدوة:
أصرواْ علي أن العصر حينها كان مشتتاً بسبب الإنقسام والفتن لذلك أصاب الحجاج حين تملك السيف للتعبير عن رأية لتوحيد الدولة الإسلامية وحصرها ببوتقةٍ واحده وهذا ما لم يجرؤ أحدٌ سواة علي فعلة إما قبل الفتح الإسلامي أو بعده وتلك هي شجاعة الحجاج ومغواريتة... 
_أما معارضوه:
فأجزمواْ علي أنة مُتشغف مُولع بدموع الأيامي والأسري فقد قتل ما يُقارب من 120الف رجلاً ولم يُرد بقتلهم سوي الهيمنة والتجبر وما أراد نصرة الإسلام ولا عزه فما كان عز الإسلام بمثل كُليب
فدينناً حنيفاً قيماً عادلاً وسطياً رحيماً لم يُنشر بحد السف فما أُمرنا بإستخدام ذاك المعدن إلا بقدر كضرورية الطعام الذي إن إزداد عن الحاجة أضر
وهذا ما فعلة الحجاج فعل الخير بأهلة وبغير أهله وحاز علي صَيتٍ أدام ذكرة لأعوام طوال... ولكن لن يُجدية صيتة فما نُسب إليه من مظالم جعل اسمه يستدعي في الحال كل معاني السادية والإستبداد فضاعت أعماله الجليلة بين رُكام مفاسده وتعطشه للسبي وإراقة الدم

ولكن إذا شُغلنا بتحليل تلك الشخصية الأسطوية من جانب علم النفس وفروعة لوجدناة سوياً بعيداً كل البعد عن ما نُسب إليه من السادية ومدلولات العنف فكلنا كالحجاج وإن كثرة خطاياه كُلنا يغلبنا الشر أحياناً ويمحوا ما بنا من بصيصٍ للخير فتلك هي طبيعة البشر مُستذئبين أمام مصالحهم الشخصية مُستأسدين إن تعلق الأمر بضياع ما نُحب ومن نُحب


بقي الحجاج مريضاً لمدة خمسة عشر يوماً بعد تجبرة علي الجبير وذبحة دون إقترافة جراء يُذبح لسببها وحين كان يلفظ أخر أنفاسة كان يهمهم بكلمات شهيرات حُسبت له(اللهم لا تُسلطه علي أحدٍ بعدي) ولبي الله ندائة ولم يفعل الحجاج بعده.... 
وتوفي سنة 95هـ 
ودُفن بمدينة واسط الذي بناها بنفسة عن عمرٍ يُناهز أربعاً وخمسين عاماً وحينها كان يستشعر قرب موته كما كان يستشعر شماتة الناس بموته وكان يُنشد بأخر أيامه أبياتاً من الشعر لعبيد بن سفيان تتحدث عن المغفرة والعتق من النيران وحين موته لم يعلم أحدٌ بذلك حتى جاءت جاريةٌ تبكي وقالت: (ألا إن مُطعم الطعام ومُيتم الأيتام ومُرمل النساء ومُفلق الهام وسيد أهل الشام قد مات) 



الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أيامنا: هي مجلة ثقافية واجتماعية وشاملة تصدر عن مؤسسة شمس العرب الصحفية, كما أن المجلة تضم عددها الورقي

برمجة وتصميم © شركة أوزيان2022

برمجة المهندس © مصطفى النمر2022