بقلم : هاجر قايد
الم الفراق ، الشوق إلي لحظات دافئة، الحنين إلي مشاعر ، التفكير في شخص ما يدعي حبيب، الهِيم في منتصف الحديث عندما نتذكر ذكرى ، كل تلك الأشياء تبقى فينا رغم مرور الوقت ورغم اعتياد الغياب رغم تجاوزك الأمر، يحلم الكيثر منا بلقاء جديد ، وفرصة جديدة ، تبدأ بصمت هادئ ، ثم عاصفةِ عتاب ؛ لترسوا بعدها سفينة هذا العشق على شاطئ يدعي الفرصة الثانية ، وهذا هو الغريب .
سلم الأهمية صعب وجارح في بعض الأحيان مثلًا عندما يكون حبيبك هو الأهم بينما في سلم الاهمية لديه ترتيبك يقع في بُورة المهم ، لا أدري ما الذي يزعج أكثر أنك تعطي أكثر مما تأخذ ، أو أنك في قلبه هناك الأكثر منك أهمية ، ما الذي يستعدي الخوف أكثر أنك في مقابل الأهم يمكن الاستغناء عنك أم أنه لا يشعر بقلبك بشكلٍ يجعلك اقل مرتبة ، نشعر بالحزن ، يُجرح الكبرياء، وتقف أمام سؤال واحد : لماذا ؟ ألستُ كافيًا لأكون الأهم؟ .
وعندما نصل إلي هنا يموت الحب ، يحدث الفراق فلا حب بلا طمأنينة تلك التي إلتهماها خوفك ، انزعاجك، حزنك، كبريائك، لأنك في قلبك تؤمن أنك تستحق أن يحبك أحدهم وكأنك العالم، أفكار طفولية عني أنا: لا أحب أن أبدو العالم فهذا مستحيل لا أحب الإعتماد على الخيال في أمور تطلب الواقع ، لا أريد أن أكون العالم بل أفضل جزء يَركِنُ إليه في العالم دعكم مني
أنا فقط أفكر لماذا هناك فرصة ثانية وأنت من اتخذت قرار الرحيل ، لماذا هناك فرصة لأمر حتمي الفشل ؟
أعتقد أن القلوب التي تقبل بالفرصة الثانية كريمة وساذجة ، هل تعتقدون أن أمر اللقاء سهلًا ؟، أنه أكثر الأشياء أذية لا تجربوها رفقًا بقلوبكم ، ورجاءً اقبلوا لطف القدر بكم .