الكاتب إسلام يوسف يسطر بقلمه رسالة إلى المدمن الجزء الثانى ٢
بقلم : إسلام يوسف
النوع الرابع من الادمان ( الأكل الزائد أو ما تسمى بالسمنة المفرطة )
ويا لها من وباء على الإنسان من صغره حتى وفاته ويعقبه أولاده فهى داء الأمراض ( المعدة ) بها الأمراض المزمنة كالكسل والسكر وضيق التنفس والقلب والعظام فى الساقين والكعب والغضاريف ، وللأسف ترف الحياة الدنيا جعلت أكثر من ثلث المجتمعات تفرط فى الأكل والترف يتسرى فيهم السمنة حتى قيل المثل الشعبى ( الرجل ملو هدومه ) فإدمان الطعام هو نوع من أنواع الإدمان الخبيثة والشريرة على الإنسان وإن كان الطعام رزق من الله فإن الاسراف فيه نقمة وتعديل عن السلوك القويم ، فكم من مليار يتم صرفه فى الملازات ولا فائدة للجسد بالطعام بل هى شهوة الطعام المسيطرة علة العقل المثقل بالنشوة الغذائية والمعدة التى تمتلىء عن أخرها ، أما ما يعود على باقى الجسد هو الدمار كما قلت ، فلا صحة فى السمنة ولا ترف فى كرش يملىء البطن ولذلك الإسلام نبه لهذه المشكلة فقال صلى الله عليه وسلم " ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " تلك هى تقسيمات المعدة فنحن ناكل من أجل ان نعيش ولا نعيش من أجل أن نأكل ، وكم من السلف كانوا زهادا فى الدنيا وها هو أمير المؤمنين الفاروق عمر يمر على سوق فوجد رجل وقد تكرشت بطنه أمامه فمد أمير المؤمنين يده على بطن الرجل وقد غضب لما رأى فقال له ما هذا ؟
قال الرجل خير وبركة أى خير الطعام وبركة الطرف .
فرد عليه أمير المؤمنين بقوله : بل هى شر ونقمة ، ثم وفق ونادى فى الناس حتى اجتمعوا من حوله فقال : إيتكم والبطنة فإنها مفسدة للجسد ومضيعة للصلاة وعنوانا للكسل .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " صوموا تصحوا ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم مثال يقتدى به فى الرشاقة والقوة وبلا اسراف بل كان يصوم يوما ويفطر يوما ويمر الثلاثة أهلة ولم يوقد ببيته نار أى لحم والأغرب من ذلك قال ربنا سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم " ثم لتسألن عن النعيم " والنص الذى جاءت الآية كان الخبز والملح والزيت الذى كانوا يأكلونه لسد جوعهم !!!!
فما بال من يمتلك قوت شهر أو شهران أو ثلاثة فإن لم يشكر الله على ما أعطاه رفع عنه البركة ، فإن الصحة والجسد ستسأل عنهما يوم القيامة فهل سيكون جوابك هو السمنة والترعرع فى الملازات ؟؟؟
النوع الخامس من الإدمان هو إدمان السب والقذف :
للأسف الشديد مع انحدار الأخلاق وانتشار الفسق والفجور والادين فى المجتمعات الشرقية وللأسف فى فئة الشباب أصبح السب والقذف مباح على الألسنة والحلف والزور والكذب مستباح والضحك من السب لأنه صديق مقرب لمن يقول يابن كذا من شتم للأم يابن كذا من شتم للأب والمشتوم يضحك ؟؟؟!!!! ويتبادل السبال واللعان والشتم وتتهاوت نهقات الشباب لأنه معجب بسب أمه وأبيه أمام عينه وبسمه أذنيه ولا يحرك ساكنا !!!! سكلت أمك .
فلماذا ندخل السب والقذف من أنواع الإدمان ؟
لأن السب والقذف أصبح عسلا محلى فى ألسن الشباب والإدمان هو تعود شىء فعله باستمرار حتى يلزم حياة الإنسان فى مراحله المختلفة فهذا الشاب ينتقل بعد فترة إلى مرحلة الرجولة ثم الكيهولة ثم الشيخوخة فإن كان معه صفة حسنة تظل معه طول حياته ولو كان به خصيصة سيئة تظل معه حتى وفاته ثم الأغرب أن الأبناء يسمعون آباءهم ويستمعون إليهم ويقلدونهم بالألفاظ هل تربى ابنك هذا من أجل متع الدنيا أين دور التربية على الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد.سواء لأننا نخاطب مجتمع بأكمله وأين إبراز دور التقويم والتهذيب وتفعيل دور الأباء فى تعليم اولادهم الأخلاق .
من أخطر أنواع السب هو سب الدين وسب الأم والأب ثم سب الأنساب وكثير من الشباب يجرى فيهم وبعروقهم سب الدين ويتفاخر بذلك حاشا هذا السوء الأخلاقى من شباب ينتسبون للإسلام
اسما لا عملا ويسؤون للإسلام بأفعالهم فمتى يدرك هؤلاء أن من سب الدين يرد عليه الله من فوق سبع سموات وليس أحد من الخلق لأن الدين من عند الله فكيف تسبه فهل فكرت بلحظة ماهو مصيرك ؟!!! وحل تلك الأفة التى تنتشر فى المجتمع بعزارة هو تطبيق حد.القانون المغلظ بالعقوبات التشديدية وأخرها الإعدام شنقا لمن يتلفظ بهذا الأمر .
النوع السادس من الإدمان إدمان السرقة :
السرقة هى أخذ شىء ليس لك به وجه حق وغير راضى المسروق بل عنوة وهى من أخبث صفات الآدمية وكذلك تعد نوع من أنوع الإرهاب وهو الإعتداء على الآخر واخذ ماليس له حق به وما يترتب عليها من قضايا وأزمات متربطة بالجرائم مثل القتل وعدم الأمانة ، ومن نعم الله على عباده أنه يسترهم مرة بعد مرة وليس ليس كل مرة يسترهم فيها فى لحظة معينة يبين السر إلى العلن لأن صاحبه لم يتوب ولكن استمر فى الكبيرة وهكذا السرقة لا يظهر أحد عليه السرقة ويتم الامساك به إلابعد عدد كبير منالسرقات كان الإنذار بعد الانذار .
وقد حدد الشرع الحنيف إقامة حد على السرقة وهو قطع اليد لان الإسلام دين عمل وانتاج واخلاص والسعى نحو الرزق الحلال أما المنكرات فلم ينادى بها الإيلام بل حذر من أتباعها بقول الحق سبحانه " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " ومن الناس من يجعل السرقة متعة له لكى يصبح غنى وذات صيت وهذه سرقة المال ولكن هناك سرقات عديدة سرقة العلم للأسف الشديد ظهر هذا مليا فى الوقت الحالى حيث أصبح الإنترنت والمادة الإعلامية وسياة من وسائل السرقة العلمية كيف يحدث هذا ؟
عن طريق النقل الكلى الذى صاغه كاتب المادة ويحذف اسم الصانع ويضع اسمه بدلا من اسم الكاتب والمؤلف سواء كان بحثا اكاديميا أو كتاب أو صحيفة أو رسالة علمية فهل من ينقل كليا يستريح ضميره أو عجزه عن الإبداع فيستعين بغيره لكى يقال عنه عالم وفقيه وهو لا يعرف شىء وهذا يعد خائن لأمانة العلم التى تقتضى التبليغ عن العلم والدراسة الجدية من واقع فكر وعقل صاحب العلم .
ولكى يتجنب العبد تلك الأفة الخبيثو عليه تن يعلم :
- أن يرضى بما قسمه الله له .
- أن لا ينظر إلى ما فى أيدى الناس .
- أن يعلم أن من يسرق يأتى بما سرقه يوم القيامة حامله على ظهره فلو كانت بقرة أو بيت او ارض زراعية ستحملها يوم القيامة على ظهرك .
- أن يتوب عن المعصية ولا يرجع إليها أبدا .
النوع السابع : إدمان الدماء
وهو ما يسمى بالشخص الدموى الذى يبطش بالذى يقابله من البشر حتى يقتله ويسيل دمه من جسده أو يفعل لأحد عاهة بآلة حادة مستشرى فيهم قوته ولاأحد سيكون ضده .
أسباب ظهور هذه الشخصية الدموية فى المجتمعات يكمن فى التالى :
عنف التربية من الوالدين إلى الطفل . -
- عنف الوالدين ضد بعصهم أمام الأبناء .
- قتل أحد الوالدين للأخر أمام الأبناء .
- عنف الأطفال فى الشارع .
التلفزيون وتوحد مع المعرض الفيديو والدم وتقليد ما يشاهده .
- سينما التراجيديا والدم والقتل أو ما يسمى بقنوان الأكشن .
محاولة اعتداء جنسى أو أزمة نفسية فى الطفولة المبكرة .
طرق علاج من إدمان الدماء :
العزل عن الناس لفترة من الزمن لقياس مدى العنفوان والعصبية .
التعرف من الأهل على حياة العصبى ومدمن الدماء .
محاولة التعرف عن سبب الإدمان بالملاحظة والحكى النفسى لدى المعالج والمريض .
تبين جرم الدم للشخص العصبى بعد علاجه حتى لا يعود لما كان يفعله .
النوع الثامن والأخير إدمان السلطة
ومعنى السلطة هى الرياسة للغير فكل من يدير عمل يسمى رئيس وهو لديه سلطة التحكم فى العمل من آلات وبشر وقرارات .
ويدخل إدمان السلطة لكل من يدير عمل بلا استثناء بالإدارة كما لو انه مخلد على كرسيه ولذلك يظن أنه غير محاسب وغير مسؤول عن رعيته من العاملين والموظفين الذين يعملون تحت يديه أقل منه فى الدرجة العملية .
وتلك السمة قد انتشرت فى مجتمعنا المصرى وارتبطت بفترة وعقود متاثرة بالحياة السياسية والظروف التى كانت أن ذاك ولا يخفى على أحد تلك الفترة التى كان موقف الحكومة لديه سلطة للتعامل مع المواطن الذى يقف أمام شباك الانتظار لتأديه خدمة ما فتجد من يدخل من الباب وبرمى مبالغ فى الأدراج فهل هذا تساوى بين الناس ؟ كلا والأغرب منذلك يتشاحن الموظف مع المواطن كما لو أنه عبد لديه لا لأنه يؤدى خدمة للمواطن بتسهيل عمله ووقت المواطن لا .
كيف يأتى إدمان السلطة ؟
عن طريق عدة عوامل منها :
- سمات شخصية منذ الصغر تجعل الفرد لديه قدرات خاصة غير زملائه لقيادة مجموعات عمل صفية فى المدارس كمن يتولى رائد الفصل أو رائد مجموعة الأنشطة أو رائد المدرسة ولذلك تقيم فيه رسالة القيادة وتكون فيه سمة عند كبره.
- الاستأثار بمنصب أتى إليه دون وجه حق يجعل من ذلك المنصب وسيلة لكى يظهر نفسه أنه قيادى فيتشدد ويبطش بمن يعارضه .
- عدم اعتراض واتخاذ موقف حاسم من العاملين ضد من يراسهم فيجعله يظن أنهم خائفين منه ويتطرق ذلك على المثل الشعبى :" إيه يافرعون فرعنك قال لم أجد.من يصدنى "
طرق العلاج من مدمن السلطة :
- عن طريق فهم حقيقة السلطة بما يلى :
* أن تعلم أنك مسؤول عن عملك ومن ترأسهم يوم القيامة .
* أن تعلم أن الدنيا فانية ولن يبقى إلا عملك وما استخلفته من أعمال .
* أن الناس سواسية والكل يكمل بعضه وليس لأحد الاستأثار بقرار أو أمر دون مشورة .
* أن يتولى كل أمر حسب كفاءته وليس بالمحسوبية وسلطته وماله .