كتب : عبد العزيز خلف
يقول الكاتب والروائي علاء سرحان صاحب رواية “صدفة جميلة أم هو قدر أجمل”: “لا تعتمد كتابة الروايات إلى أشخاص خريجين الجامعات في التخصصات الأدبية، فيوجد العديد من كُتاب الرواية لم يدرسوا في التخصصات التي تؤهلهم لكتابة الروايات، فهم يعتمدون على الموهبة الفطرية التي يمتلكونها، كما يعتمدون على كثيرة اطلاعهم للروايات الأخرى، فلذلك سوف نتعرف في هذا المقال على كيفية كتابة الروايات”.
وأضاف:”يوجد بعض الخطوات التي يجب على الكُتاب المبتدئين التي يجب أن يتبعوها في كتابتها، ومن هذه الخطوات ما يلي:
الخطوة الأولى: قراءة الروايات التي تحب أن تكتب مثلها: في هذه الخطوة يجب على الكُتاب المبتدئين قبل البداية في كتابة رواية أيّة كان نوعها، يجب أن يقرأ مثلها روايات عديدة حتى يستطيع أن يتعرف على (كيف تكُتب هذه الرواية؟)، فهناك أنواع عديدة من الروايات فيوجد روايات رومانسية، ويوجد روايات بوليسية، ويوجد روايات رعب، غير الأنواع الأخرى من الروايات. وعند قراءة هذه الروايات يجب أن يتم التركيز على الأسلوب الذي كُتبت به هذه الرواية، والتركيز على تفاصيل شخصياتها، ولكن يجب ألا تتم قراءة هذه الروايات بغرض التسلية والترفيه. فإنه يجب أن ينتبه لأسلوب التشويق والإثارة التي تم بناء القصة عليه، ويجب أن ينتبه الكاتب من التقليد والتشابه في كتابة القصة والأحداث للرواية التي يكتبها، وحتى تصل هذه الرواية للكثير من الجماهير والقراء أن تكون من وحي الكاتب وأن تكون جديدة”.
وتابع علاء سرحان: “الخطوة الثانية: الكتابة من التجربة: يجب كتابة الرواية تتم بالأسلوب والطريقة التي يتم الكتابة منها، فإذا كانت الرواية يتم كتابتها من وحي الخيال فإنه لابد أن تظهر للقارئ عند قراءتها، كما إن كانت مكتوبة من وحي تجربة شخص قريب له. أو من تجربة الكاتب الشخصية فأن طريقتها بالتأكيد سوف تختلف من ناحية الأسلوب، وينتج كتابة الرواية من وحي الخيال الكثير من الأخطاء، لأن الخيال وحده ليس كافي لتوصيل الفكرة المراد توصيلها للقراء، وهذه الأخطاء لا تنطبق على كتابة الروايات من تجربة الكاتب”.
وأردف: “الخطوة الثالثة: كتابة الصورة والمشاهد للرواية: يجب أن يتم كتابة الصورة والمشاهد للرواية، ولكن لا يجب أن تعتمد على الصور الفنية والأساليب الإنشائية في الرواية كثيراً، بالرغم من أن هذه الصور والأساليب مفيدة جدا للرواية وتعطيها الجمال في الأسلوب. إلا إنها ليست الأساس للرواية. فيجب أن تعتمد الرواية على رسم صورة واضحة للمشاهد التي تتواجد في الرواية”.
واخيرا قال: “الخطوة الرابعة: كتابة حوار الرواية: يجب على كاتب الرواية أن يمتنع من كتابة حوار الرواية أن يتواجد به الكثير من الأسئلة. كما يجب أن يمتنع الكاتب من كتابة الحوار بالجمل الطويلة. ويجب أن يكون كلام الشخصية مميز حتى تستطيع جذب أعداد كبيرة من القراء. وإذا أراد الكاتب أن يكتب روايته لفئة معينة من الأشخاص أو تتحدث عن فئة معينة من الممكن أن يذهب الكاتب إلى هذه المنطقة ويعيش بها لفترة حتى يستطيع كتابة الرواية بالشكل المطلوب”.
