د.محمد عبد الله يسطر بقلمه مصر وبناء عصر تسعى فيه إلى التكامل
بقلم :د. محمد عبد الله
إذا كنا نحلم بالأمنيات وساعين إليها بالطموح وبداخلنا الإرادة والإصرار واليقين إننا قادرين على صنع تاريخ من الإنجازات وعهد من الرقى يتزامن مع ماتحقق من خطط تنموية عالية الدقة تتيح لناالدخول إلى معترك الوقت الذى يسير بتسارع الأحداث المتلاحقة والمتراتلة دون أيدولوجيا الرفاهية أو الجيو ساسية .
إن العالم المتغير فى جغرافيا المعالم السياسية وكثير من عالم الاقتصاد وبوتقة من الأحداث من هيمنة وتغيير معالم لحدود وترسيم أخرى حسب المصالح التى باتت من معالم العالم المحدث بإيدولوجيا مصالح هى تخضع إلى برامج ماذا أستفيد وماذا أجني من أرباح وتفاهمات وبروتوكولات تعاون أذابت الجليد وعلاقات عرف عنها بمنطق الفتور والاردكالية العقيمة التى بات شأنها فى طي النسيان حسب توقيت المصالح العامة للشؤن الداخلية للدول ومن هنا لابد أن ننطلق من أخرما وصل اليه من سبقونا ؟
إن مصر شابة فتية بحوالى ٨٠ فى المائة مابين أعمار من ١٩الى ٤٠عاما. نحتاجهم ذخيرة إعمار لنشأة تاريخ معاصر يليق بنا وإنجازات تتحقق بالعمل والطموح وعلوم نبغي الوصول إليها لتكون ركيزة للبناء قادرة على الوصول بنا إلى شراع الأمنيات فى بحر تتلاطم أمواجه دون النظر للركب الذى يخالف المسيرة أو يتأخر عن التوقيت الملائمً .
إن مصر قطعت الكثير من مسيرة التقدم وكثير من المشروعات القومية فى زمن قياسى لاننكره ولانؤل عليه لكننا نحتاج الهمة والعزيمة لخلق جيل قادر على تكلمة المسيرة دون تأخير أو تراخي أو تمهل فى الامر وإذا أردنا الاستثمار الحقيقىً لبدء نهضةحقيقية علينا الاستثمار فى العنصر البشرى ليكون هو أول لبنه فى البناء ويكون هو الأساس والركيزة الصلدة التى هى بداية الإعمار الحقيقىً ولن يأتى تلك الإعمار إلا بشروط أهمها :
١-إحداث طفرة نوعية فى مجال التعليم وتحديث المنهج التعليمي حسب إحتياجات سوق العمل .
٢-البحث عن المواهب التى لها باع من الابتكارات وثقلهم والحفاظ عليهم وتطوير تلك المواهب حسب نوعية المشروعات وإرسال البعثات المتخصصة لنقل الخبرات فى مجال التخصص المطلوب .
٣-تطوير التعليم الصناعي ليواكب أحدث النظم العالمية لإحداث نهضة قومية صناعية تكون ترتكز على ثلاث أسس وهى الجودة ومتطلبات سوق العمل التقنية العالية الدقة .
٤-التوسع فى المشروعات التى تخدم الاقتصاد القومي وذلك لإحداث طفرة نوعية فى الخدمات العامة الأخرى .
٥-تحديث العنصر البشرى ليواكب مرحلة التطور التكنولوجي وذلك لإتقان الاداء المهارى لتسهيل نوع الخدمة المقدمة للمواطن مما يوفر الوقت والجهد .
٦-ربط الأجهزة الخدمية تكنولوجيا لتسهيل الإجراءات وذلك لكسر حاجز الوقت .
٧-إنشاء مراكز خدمية متطورة تساعد المواطن على استيفاء أوراقة وتكون مجهزة للتعامل مع المشاكل الخاصة بالأوراق والتصحيح الإلكتروني وتكون لها ربط بالجهات المعنية .
٨-إزالة العوائق التى تعيق سرعة إنجاز العمل وتدريبم تخصصين قادرين على التواصل مع المواطن وتسهيل الإجراءات .
٩-إنشاء الصناعات التى لها دخل بالأمن القومي وتقوية الإقتصاد ليواكب الاحتياجات الداخلية من منشأت صناعية وإنشاء البنية التحتية .
١٠-إنشاء منظمومة عمل إستشارية فى جميع التخصصات على مستوى العلماء المصريين كل فى مجال تخصصه ويكون الاختيار بناء على الخبرات السابقة فى ذات المجال والاستعانة الملحة بأساتذة الجامعات المتخصصة للتشارك فى الاطروحات وأن يقدموا مقترحاتهم ومشاريعهم للاستفادة من خبراتهم العلمية كل فى مجاله وتخصصه وكفاءته المشهود لها .
١١-إنشاء المشروعات القومية التى توفر الأمن القومي الغذائى وذلك لمجابهة التطورات العالمية والكوارث الطبيعية وتغير المناخ وتوفير العملات الخارجية التى تتكبدها خزنية الدولة ممايؤثر على الاقتصاد الداخلي ورؤية الدولة فى مشروعات التنمية الداخلية والتأثير على معدل دخل الفرد وفى الوقت ذاته كسر مؤشرات التضخم وإحداث طفرة نوعية فى الحياة الاجتماعية .
إننا جمعيا مطالبون بالعمل وخلق تاريخ من إنجازات تعبر بنا من ضيق إلى رحب الغد ومستقبل يليق بأمة جذورها تضرب فى عمق الحضارة والتاريخ ولن يأتى ذلك صدفة أو دون إرادة وإصرار وطموح فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة فإن الأمم تبنى بسواعد أبناءها إننا حققنا الكثير من الإنجازات لكننا ما زالنا نحلم بمستقبل يليق بأبناءنا وأجيال قادمة تبحث عن الأمان .
إنها دعوة تلاحم للبناء بين أنفسنا لنصل لآمال هى منشودة وعصر أخر من التطور يجابه التحديات والصعوبات فإن بداية النجاح خطة تدار بأكفاء وفكر يدير بنظم حديثة وقلب يحب مايعمل وعقل يعلم كيف يتغلب ويتعامل مع التحديات ؟
وفى نهاية الحديث تحيا مصر