شعر.. نهــى عُمَر/ فلسطين
وما كانت تُفَرِّقُنا حُدودٌ
فَهذي الروحُ تبقى صِنوَ روحي
ولو كُنّا على قُربٍ بعاداً
يَسيلُ دَم الجِراحِ بها جُروحي
أَنينُ مَكانِنا مَعْ ما حَواهُ
تَناهيدُ الحَنايا..دَمعُ نوحي
نُدامَى الحَرفِ خَرّوا في خُشوعٍ
هِيَ الأيّامُ تَغدرُ بالسَموحِ
على كَفِّ الطَبيعَةِ دارَ حَتْفٌ
لِأعلامِ القَصيدِ معَ الصُروحِ
صَداقاتٌ تُغَيِّبُها حُروبٌ
يَجِفُّ العطرُ مِن قلبي وَسُوحي
وهذي الشامُ تَعصُفُها الرَزايا
وطَيرُ الشامِ مُشتاقٌ لِبَوحي
رِفاقُ الحرفِ تاقوا لِلشَآمِ
يُعيقُ القيدُ أنسامي وفَوحي
نُسامُ الخَوفَ والأحزانُ يَقظى
أَيا شامَ العَراقَةِ فاستَريحي ..
بِبالٍ ما سَلاكِ ولا تَخَلّى
وإنْ شُذّاذُ أكوانٍ بِدَوحي
أَعودُ مَعي مُحِبّيكِ الغَيارَى
فَعُذراً للمُهاجِرِ عن سُطوحي
تَلاشَى في الخِصامِ بَريقُ سِلْمٍ
فَعابوا ياسَمينَكِ في طُموحي
نَبا حلمُ التَعاوُنِ مِن جِوارٍ
أَعارِبُ سَطَّروا سَبقَ الجُنوحِ
نَسوا القُربَى وَأنهاراً دِمانا
عُروشُهُمُ هُلامُ صَدىً لَحوحِ
فَلا دينٌ ولا عقلٌ حَكيمٌ
يَدُ الأَغرابِ تَلعَبُ بالمُسوحِ
رَعوا فتناً بقلب الدار عاثت
سُمومُ لُهاثِها نَبَشَت قُروحي
مَتى الأعرابُ تَفقَهُ مُبتَغاها ..؟!
أَيا بُشرَى لِنصرٍ .. هل تَلوحي ..؟!