الشاعر العراقي علي حميد الحمداني يكتب * دمشقيات* (
شعر /علي حميد الحمداني
ظَــــمأٌ ويطفئُــهُ الـرحـيقُ بِـزهرةٍ سكَنَتْ مَـــعَ الكلمــاتِ في الأوراقِ
.
لـولاهُ ما فــاضَ الحنيــنُ بمهـــجةٍ أو جـاهَــدَتْ شمــسٌ الى الإشـراقِ
.
روضُ المَـــوَدَّةِ لا تعـيشُ زهورُهُ إلّا بفيـــضِ غَــديـــرِهِ الــرقْـــراقِ
.
وتأجَّـجَــتْ نـــارُ الحنـينِ تُـذيبُـــهُ وتجسَّــدتْ في لَهفـــةِ المُشتـــــاقِ
.
أنا لستُ أولَّ عاشقٍ عرفَ الهوى ويمــوتُ تحتَ مَطارقِ الأشــواقِ
.
آمنتُ بالمـــوتِ اللـذيــذِ صَبــابــةً والبَعـــثِ في سِعَـــةٍ مـعَ العُــشاقِ
.
إيــــاكَ مِــن سِــرِّ الغَــرامِ فإنَّــــهُ حيـنَ الـــوداعِ يبيـــنُ في الأحداقِ
.
وحَــــذارِ من دمــعِ العيونِ تَصُبُّهُ عينـــاكَ يَــــومَ تباعـــــدٍ وفـــراقِ
.
صَــــبراً على حكمِ الزمـانِ فربما عـــــادَ الوصـــالُ بلهـــفةٍ وعِـناقِ
.
ويعــــودُ مَــنْ بالشــامِ ضَيَّــعَ قلبَهُ عَــــوْدَ اليَـمــــامِ لنخلـــةٍ بعِـــراقِ
.....
بابل ٢٠١٥