السيدالزرقاني يكتب: المنافقين في الدرك الأسفل من النار!
المنافقين في الدرك الأسفل من النار!!
بقلم /السيدالزرقاني
حياتنا اليومية ومستقبل هذا الوطن مرتبط كل الارتباط بقول الحق والضمير الذي تم تغيبه بفعل فاعل في الخمس عقود الأخير من عمر هذا الوطن الذي شهد قيم كثيرة في فترة الخمسينات والستينات في التعليم والبيت والأسرة بل كان المشي في الشارع له قيم وثوابت لا يمكن لأي فرد التخلي عنها مهما كان منصبة حتي رئيس الجمهورية، ويذكر المرحوم "سامي شرف" مدير مكتب الرئيس عبد الناصر ان أولاد الرئيس كانوا في مدارس حكومية يجلسون بجوار أبناء العامة
- حتي والد الرئيس كان موظف في احدي الهيئات مثله مثل أي موظف عليه واجبات وله حقوق، لان تلك الفترة الهامة من تاريخ الأمة المصرية كانت فترة تأصيل الهوية المصرية والعربية لدي كل مواطن يعيش علي أرض هذا الوطن، وأصبحت تلك القيم والثوابت تجري مجرى الدم في عروق كل مواطن، وبعد رحيل الزعيم ودخلونا مرحلة الانفتاح تاهت منا كل القيم أمام طوفات الانبهار والتقليد الاعمى والتخلي عن كل العادات والتقاليد المصرية الاصيلة حتى وصلنا الى الغربة الذاتية دخل وطننا
-صيرنا نمارس غربتنا بقبح يجرح مشاعرنا يوميا بين كل طبقات المجتمع علي السواء تمشي في شوارعنا تجد لغة غريبة تصرفات عجيبة، رود افعال عنيفة، اصبح كل منا يعامل الآخر علي أنه غريب في وطن خاص به فقط، وصار النفاق هو الطريق الي خراب الأوطان وقول الحق لم يعد أمانة كما تعلمنا في الماضي.. كل هذا التناقض في حياتنا بسبب غياب القائد والمعلم الذي يمتلك القدرة علي قيادة امة بحجم مصر ولدية مشروع ثقافي يحصن المجتمع من تلك الهجمات الشرسة، وينبذ أليات النفاق التي صدعتنا ليل نهار...!!
