الدكتور محمد غريب و الدكتور محمود عبد اللطيف يشهدون مستقبل الإبداع بتألق الدفعة 40! في إعلام الزقازيق
كتب/ صموئيل نبيل اديب
تصوير
محمد اشرف
في قلب دلتا مصر، ومن رحاب جامعة الزقازيق العريقة، تفتحت براعم الإبداع الإعلامي لتعلن عن جيل جديد من صناع المحتوى. شهدت كلية الآداب احتفالية استثنائية لمناقشة وتكريم مشاريع تخرج الدفعة الأربعين من قسم الإذاعة والتليفزيون. لم تكن هذه مجرد مشاريع أكاديمية عابرة، بل كانت رؤى طموحة وأفكارًا متجددة، تجسد سنوات من التعلم والشغف، وتؤكد أن هؤلاء الخريجين هم نبض المستقبل الإعلامي الواعد، القادرين على صياغة الواقع بلمساتهم الإبداعية.
*حضور رفيع المستوى يدعم الإبداع*
تحول مدرج (و) بمبنى شؤون الطلاب بكلية الآداب إلى مسرح لتألق المواهب، بحضور كوكبة من القامات الأكاديمية والإعلامية التي حرصت على دعم هذا الجيل الواعد. كان في مقدمة الحضور الأستاذ الدكتور سامي عبدالعال، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور محمد غريب، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور محمود عبداللطيف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بالقسم والمشرف الأكاديمي على المشاريع.
كما أضفى الحفل بهجة بحضور عدد من الوجوه الإعلامية اللامعة التي جاءت لتشهد على ميلاد نجوم الغد. من هؤلاء الكاتب الصحفي أحمد عسلة، مدير تحرير جريدة الجمهورية، والكاتب الصحفي عبد العاطي محمد، رئيس قسم المحافظات بجريدة المساء، والكاتب الصحفي صموئيل أديب، رئيس القسم الأدبي لجريدة الأوسط، والكاتبة الصحفية إيمان مهني من اليوم السابع، والإعلامية مي علوش، والمخرجة هند عادل، نائب رئيس تحرير موقع بوابة الدولة الإخبارية. وفي لفتة كريمة، عبرت المخرجة هند عادل عن إعجابها الشديد بالمواهب الشابة ودعتهم لاستضافتهم في برنامج "شباب اليوم" على قناة النيل الدولية، مما يعكس الثقة في قدراتهم.
إبداعات تستحق التتويج: لجان تحكيم من خبراء الصناعة
تولى مهمة تقييم المشاريع نخبة من أبرز الأسماء في المجال الإعلامي والفني، لضمان أعلى معايير الجودة والتميز. ضمت لجنة التحكيم الخبير الإعلامي محمد مرعي، نائب رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، والدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب الأسبق، والمؤلف والسيناريست أيمن سلامة، والناقد السينمائي عماد يسري، والفنانة إصرار الشريف، عضو لجنة مشاهدة بمهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير.
وقد جسدت المشاريع الـ 13 المقدمة تنوعًا فريدًا وابتكارًا في المحتوى الإعلامي، مقسمة على فئات مختلفة أظهرت قدرة الطلاب على التعامل مع قضايا متنوعة بأساليب إبداعية. كانت النتائج على النحو التالي:
* فئة البرامج التليفزيونية:
* المركز الأول: برنامج "بداية Start" (مجلة تليفزيونية).
* فئة الأفلام الوثائقية:
* المركز الأول: "تراث غالي".
* المركز الثاني: "مرآة العصور".
* فئة الأفلام الديكودراما:
* المركز الأول: "مسار آخر".
* المركز الثاني: "خيوط المصير".
* فئة الأفلام الروائية القصيرة:
* المركز الأول: "مش بإيدي" و"وجه بلا ملامح" (مكرر).
* المركز الثاني: "قيود" و"زهور في العتمة" (مكرر).
* المركز الثالث: "ولا كأنه حصل" و"ما وراء الرقم 7" (مكرر).
* المركز الرابع: "فلسفة نساء" و"أبعاد غير مرئية" (مكرر).
رؤية مستقبلية: إشادات تعانق التميز الأكاديمي والمجتمعي
توالت الإشادات والتقدير لجهود الطلاب المشرفة، مؤكدة على جودة المنتج الإعلامي وتميزه. أكدت الدكتورة هبة محمد علي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أن هذه المشاريع هي تتويج لسنوات من الجهد والمثابرة، مشيدة بالمستوى الإبداعي والالتزام الذي أظهره الطلاب. وأثنى الدكتور سامي عبدالعال على تميز المشاريع، معتبرًا إياها دليلًا قاطعًا على التطور الملحوظ في منهجية البحث والإنتاج الإعلامي للطلاب، مما يمهد لهم الطريق لاستكمال دراساتهم العليا. من جانبه، سلط الدكتور محمد غريب الضوء على الدور المجتمعي الذي تجسد في مشاريع التخرج هذا العام، والتي تناولت قضايا بيئية واجتماعية بالغة الأهمية، مما يعكس وعي الطلاب بقضايا مجتمعهم.
بكل فخر، عبر الدكتور محمود عبداللطيف، المشرف على المشاريع، عن سعادته بالإنجازات التي حققها طلاب الشعبة، مؤكدًا على احترافيتهم العالية وابتكارهم الواضح في تناول الموضوعات، ومشيرًا إلى أنهم يمثلون جيلًا جديدًا من الإعلاميين القادرين على إحداث فرق حقيقي وملموس في الساحة الإعلامية.
يأتي هذا الحفل الكبير، الذي أقيم تحت الرعاية الكريمة للأستاذ الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، والأستاذ الدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عماد عبدالرازق، عميد كلية الآداب، والأستاذة الدكتورة هبة محمد علي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور محمود عبداللطيف، ليؤكد الالتزام الراسخ لكلية الآداب بجامعة الزقازيق بتقديم تعليم إعلامي متميز، يسهم بفاعلية في رفد سوق العمل بكفاءات إعلامية واعدة ومؤهلة لقيادة دفة التغيير.